ليلة غيّرت التاريخ السوري
في لحظات حاسمة تسبق فجر تاريخ جديد، تحوّل فندق الشيراتون بالدوحة إلى مسرح لأهم المفاوضات الدبلوماسية في العقد الأخير.
كانت الساعة تشير إلى مساء السابع من ديسمبر 2024، والعالم لا يدري أن قدر سوريا يُحاك خيوطه في صالونات هذا الفندق الفاخر.
اجتمع وزراء خارجية أطراف أستانة في أجواء مشحونة بالتوتر والترقب، بينما كانت الأنباء تتسارع من دمشق بوتيرة مخيفة.
لم يكن أحد يتوقع أن هذه الليلة ستشهد نهاية حقبة امتدت لأكثر من نصف قرن من الحكم، دون أن تُراق قطرة دم واحدة.
تكشف قصتنا تفاصيل مذهلة حول تلك الساعات المصيرية، وما جرى خلف الأبواب المغلقة، وكيف تمكنت الدبلوماسية من تحقيق ما عجز عنه القتال طوال 14 عاما.
امتدت المناقشات الحادة حتى منتصف الليل، بمشاركة أطراف عربية وإقليمية في حوار مكثف حول مصير سوريا.
وفرت دولة قطر في تلك اللحظات الحاسمة غطاء دبلوماسيا استثنائيا، مترجمة رؤية سمو أمير البلاد المفدى تميم بن حمد: "طريق حل النزاعات بالطرق السلمية طريق طويل وشاق، لكنه أقل كلفة من الحروب".